موعد طائرتي إلى باريس-مش طيارة أبوي- كان يوم الاحد الماضي صباحًا، تمام الثامنة، لكن في مطار اللد، على المسافر أن يتواجد في المطار قبل موعد سفره بثلاث ساعات على الأقل؛ -لا مش كتير-، ثلاث ساعات في هذا المطار تعتبر قليلة مقارنة بالوقت الذي يخصصه الأمن الإسرائيلي لتفتيش المسافر بشكل عام والمسافر العربي بشكل خاص، لكن، -الحمدلله، مرقت على خير- حتى الآن.
على أية حال، قضيت نهاية الأسبوع الماضي في رام الله، زيارة تندرج مؤخرًا في سياق الواجبات والاحتياجات التي عليّ أن أقدمها لنفسي أسبوعيًا، وإن كانت زيارة قصيرة لمجرد ساعات معدودة، أو سهرة صيفية ليلية مع أصدقاء مُنعوا من أن يسهروا في حيفا، فنذهب "إليهم" ترافقنا رطوبة المدينة.
نادر هذا المزاج السيء الذي يأتيك قبل رحلة ما، خاصة الرحلات الجوية؛ باريس..منتصف حزيران..مهرجان موسيقى..كلّ هذه لم تسعف مزاجي، بي رغبة اجتحاتني مساء السبت- أي أقل من 24 ساعة قبل موعد السفر- تحثني على الاتصال هاتفيًا بمديري كي أخبره بأني لن أرافق المجموعة يوم غد إلى باريس!
-شو انجنيتي؟! هو سؤال تكرر ما لا يقل عن 10 مرات من أصدقاء شاركتهم إحساسي هذا.
لا أعلم لماذا، وما هي الأسباب المركبة لشعوري الأهبل، لربما هي خليط من الأمزجة النكدية المزمنة للإنسان الفلسطيني؟ معقول. أو هي أسباب ما، أزعم بأني أعرفها، جعلت رام الله أجمل من باريس!
13 حزيران 2010
10:30 صباحًا بتوقيت القدس المحتلة
على متن الطائرة
تعليقات
إرسال تعليق