التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

حملة "ما" ضد التسلّط

*ما تخسرنيش، ما تسرقنيش، ما تورطنيش، ما توعظنيش، ما تخذلنيش، ما تهمشنيش، ما تحاربنيش، ما تكفرنيش، ما تتجاهلنيش، ما تلغينيش، ما تضطهدنيش، ما تسكتنيش، ما تسجنيش.. مشروع الفنان المصري باسم يسري بروح الثورة* // رشا حلوة خلال الأيام الأولى  للثورة المصرية المستمرة، قرر الفنان المصري باسم يسري أن يعمل على حملة إلكترونية مجانية بعنوان "ما تخسرنيش". تزامناً مع الأصوات المصرية التي انطلقت من ميدان التحرير وكلّ المدن المصرية مطالبة بالتغيير والحريّة والعدالة الإجتماعية وإسقاط النظام المتمثل آنذاك بالرئيس المخلوع حسني مبارك واليوم بالمجلس العسكري. وقد جاءت هذه الحملة الالكترونية، والتي بدأت من موقع "فيسبوك" الإجتماعي بتجسيد هذه الأصوات من خلال جمل باللهجة المصرية تبدأ بكلمة "ما"، دلالة على رفض هذا الواقع المستمر إلى يومنا هذه بأشكاله المختلفة. عند بداية الحملة، تم إنشاء صفحة على موقع "الفيسبوك" تحت عنوان "حملة ما تخسرنيش"، والتي هي بشكل أو بآخر تلخص فكرة الحملة، بالحفاظ على الإنسان والمواطن، وتم نشر صور هي عبارة عن خلفية بألوان مختلفة وجمل

«حتة من قلبي..»

ميناء عكّا، في حبّ مصر رشا حلوة قبل أيام قليلة، جلست برفقة أصدقاء في مقهى في القاهرة، وقع عليه الاختيار لأنه دافئ نسبيا. فالمصريون إجمالا يفضلون المقاهي الخارجية أكثر، لكن «طوبة» (اسم شهر في التقويم القبطي يأتي ما بين 9 كانون الثاني/ يناير و7 شباط/ فبراير)، هو أكثر الأشهر برداً وقدرة على منع الجلوس فيها. في المقهى، كانوا يستعيدون قصة حدثت مع اثنين من الأصدقاء، لم تكن لي علاقة بها، ولكني سبق وتواجدت أثناء حصولها. بالإضافة إلى الضحك الهستيري الذي أصابنا جراء تذكرها، شعرت بفرحة ما ترقص في قلبي، كأنها تقول: «لست جزءاً من هذه الذكرى، وهي لا تحكي عني أثناء تواجدي في القاهرة، والأهم من ذلك تحدثنا عنها صدفة، ولكني أتذكرها تماماً، كما لو أني أعيش هنا كلّ يوم». كأني أصبحت فجأة جزءاً من التفاصيل اليومية في هذه المدينة. صديقي إسلام يقول دائـماً حين يودعني وأنا عائدة إلى فلسطين: «إنتِ رايحة مـشوار وهاترجعي بسرعة». وأرد بالإيجاب طبعاً. فمنذ آذار/ مارس 2010 حتى يومنا هذا زرتها خـمس مرات، مع أني لا أعتقد أن «زرت» هي الكلمة المناسبة لوصف حالتي. في المرة الأولى جئتها حين كنت في الحادية عشرة من

تحية فلسطينية للثورة السورية

21.1.12 يوم الغضب العالمي لنصرة الشعب السوري ثورة سلمية.. ضد التدخل الأجنبي.. ضد الطائفية والفئوية.. منذ عشرة شهور يسير الشعب السوري نحو الحرية وثقتنا به لا تشوبها شائبة لذا نرى أن من واجبنا أن نحذره من خطر التدخل الأجنبي وأن نشد على أياديه للحفاظ على سلمية الثورة التي عودتنا منذ بدايتها على رفض الطائفية والفئوية. منذ عشرة شهور يسير الشعب السوري نحو الحرية بثبات، رغم تعثر خطواته التي يقطعها إجرام نظام بشار الأسد بأسلحة كانت أولى بحرب تحرير أرضه المحتلة، أو يقطعها اختلاف من ائتمنهم الشعب السوري على تمثيله. منذ عشرة شهور يسير الشعب السوري نحو الحرية يسقط في مسيرِه شهيدا من يسقط، دون أن يَحدّ القتل ومحاولة تفريق الصفوف  من صموده البطولي. منذ عشرة شهور يسير الشعب السوري نحو الحرية والعالم كله يُحلل شعارات مظاهراته وتحقق الفضائيات نسب المشاهدة المرتفعة فوق دماء شهدائه ويبيع الإعلام الكلام والصور عن حرب أهلية أو مؤامرة،  ويتهالك على سورية من لم يدعموا يومًا الحرية والديمقراطية في شرقنا، معتقدين أن مؤامراتهم ونواياهم تنطلي علينا. ونحن على ثقة أن هذه المؤامرات ستتهاوى عند أقدام الشعب السوري

أم كلثوم يسعد أوقاتها

رشا حلوة لم تشكل أم كلثوم حيزاً في بيتي العكّي، بما أنّ والدتي شادية، حسب اعتقادي، هي المعجبة الأولى في فلسطين لأغاني عبد الحليم. لدرجة أنّ أخي الصغير يلقبه بـ “صاحب أمي”.. وكونها متأثرة جداً بقصة حياته لم تحبّ أم كلثوم يوماً ما: “لأنها كانت عاطلة مع عبد الحليم”، كان تردّد، بما في ذلك القصة التي يعرفها الجميع حين غنّت أم كلثوم قبل عبد الحليم في “عيد الثورة”، لمدة 4 ساعات وكان وضعه الصّحيّ سيئاً. فكان حبّ عبد الحليم هو صلة الرحم مع مصر، وأم كلثوم كانت بعيدة بعض الشيء عن الذاكرة الموسيقية اليومية، إلى أن وصلت إلى 2011. كان هذا العام بداية لأشياء كثيرة، وبمثابة نسيج من التجديدات على المستويات الحياتية، منها الشخصية ومنها العامة. وكان لقصتي مع أم كلثوم بداية خاصة، لفتاة في السابعة والعشرين من عمرها، كأنها تسمع أم كلثوم أول مرة، وكأنها تكتشف هذا الهرم الذي عرفه الكثيرون وغاب عنها لسنوات لا بأس بها. بدأت القصة في تموز/يوليو الماضي أثناء سفري إلى القاهرة بعد بداية الثورة بأشهر قليلة، وكان سبب زيارتي -بالإضافة إلى الاشتياق والرغبة الأزلية بأن أزورها- أن أقوم ببحث صغير عن رحلة أم كلثوم من

2011 والاعلام الثوري الجديد

 رشا حلوة في نهاية نيسان الماضي سافرت إلى كوبنهاجن للمشاركة في مؤتمر حول النشاط السياسي الالكتروني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان المؤتمر منظما ضمن مجموعة "مدونات النساء في العالم العربي والدنمارك". في المؤتمر، والذي يقام ليوم واحد فقط، تحدثت ناشطات من مختلف أنحاء الوطن العربي والتي تجري فيها الثورات عن الأوضاع في كلّ بلد، دامجات النضال على أرض الواقع مع النشاط الإلكتروني عبر وسائل الإعلام الجديدة المختلفة. المقولة الأساسية التي جاءت من مصر وتونس والبحرين واليمن ان الثورات لم تبدأ من الفيسبوك، بل من الميادين، وما الفيسبوك إلا وسيلة إعلام حديثة لإيصال صورة عن الحقيقة وأصوات الثائرين والثائرات على الأرض. وبلا شك فالتعامل مع وسائل الإعلام الجديد المختلفة؛ الفيسبوك، التويتر، اليوتيوب أخذ له منحى آخر منذ بداية الثورة التونسية في كانون الأول 2010 على مستوى العالم العربي وفلسطين أيضا، قبل تونس، كان التعامل مع هذه الوسائل كحيز للنشاط السياسي والاجتماعي الالكتروني محصورًا بشكل أو بآخر على مصر وتونس وغزة أيضا. وفيما بعد، عرف الشباب العربي أهمية هذه المنصة وقدرة إيصال أصواتهم إل