التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١١

طريق القدس: كين لوتش فلسطينيّاً

ر شا حلوة، يزن الأشقر بدعوة من «مؤسسة يبوس للإنتاج الفنّي» و«مؤسسة أفلام فلسطينية»، وبمبادرة من السينمائية آن ماري جاسر، يصل كين لوتش (1936) غداً إلى فلسطين. السينمائي البريطاني الذي يزور الأراضي المحتلّة للمرّة الأولى، سيدخلها عبر جسر الملك حسين. وسيزور مخيم الدهيشة، ثمّ بيت لحم، وجدار الفصل العنصري، والقدس ومن ثم «قصر رام الله الثقافي» حيث يعرض شريطه «الرياح التي تهز الشعير» (2006) في السادسة من مساء الغد. وتراود المنظمين مخاوف من إمكان منع الاحتلال الإسرائيلي لوتش من دخول فلسطين، كما حدث مع المفكر الأميركي نوام تشومسكي في أيار (مايو) الماضي. وفي طريق عودته، ستعرض عمان آخر أعماله «الطريق الإيرلندي» بعد غد الأربعاء في «مركز الحسين الثقافي». ليس من الصعب اقتحام عالم كين لوتش (1936) السينمائي. لا يحاول هذا السينمائي الإنكليزي العجوز، صناعة المعقّد. السينما عنده ليست صورة متحركة فقط، ولا فناً مجرداً. يرفض اعتبار الفيلم حركةً سياسية أو حزباً... إنّها بالنسبة إليه أداة كغيرها من أدوات التغيير، «قد تسهم في رفع صوت الاحتجاج العام». السينما عند لوتش إذاً أداة، وصرخة أيضاً، تنطلق من عدسة الكام

سناء موسى تعود بنا إلى «سفر برلك»// رشا حلوة

أطلقت سناء موسى أخيراً أسطوانتها الأولى «إشراق». العمل هو الثمرة الأولى من بحث طويل، آثرت خلاله تجميع أغنيات تراثية فلسطينية، عن نساء فلسطينيات تجاوزن السبعين. راحت تسمع منهن ألحاناً قديمة، كانت ترافق طقوساً حياتية مختلفة قبل الاحتلال عام 1948، من طقوس الفرح، والفراق، والوداع، إلى الغزل، والحرب، والثورة، والزواج، والولادة، والتهاليل، والوحدة... اهتمام سناء موسى بتلك الأغنيات، بدأ مذ كانت في الرابعة، تجلس بجانب جدّتها، وهي تصبغ القماش الأبيض بلون أزرق. كانت جدتها تغني مقاطع من «سفر برلك» ثم تبكي. «إشراق» عمل استرجاعي لتلك الكلمات التي بقيت أصوات النساء الفلسطينيات تصدح بها رغم مرور كلّ تلك السنين. اختارت الفنانة عشر أغنيات من أرشيفها، وجمعتها في أسطوانة. ولم يرتكز عملها على تجميع أغاني الأعراس فقط، بل سألت نفسها: أيعقل أننا نغني للفرح فقط؟ ماذا عن أغاني الفراقيات؟ «حيواتنا كفلسطينيين مركبة من طقوس مختلفة. لمسة الحزن موجودة في معظم أغانينا، حتى الفرحة منها، وهذا انعكاس للواقع السياسي والاجتماعي الذي عشناه وما زلنا نعيشه كفلسطينيين»، تقول موسى. كان من الصعب أن تجد موسى نساءً يحفظن أغاني ا

ملاحظة شتوية

فمهنا، نحبّ المطر. ونحبّ أول المطر. وكلنا نحبّ أن نحترف الجلوس في المنزل أمام مدفئة نشوي عليها الكستناء، ونشاهد برنامجنا المفضل على إحدى القنوات التلفزيونية، أو لا يهم ما نشاهد- الحالة نفسها هي المهمة ! الكلّ يحب أن يشرب الشاي بأعشابه المختلفة، وأن يجلس على الكنبة ويلفَّ جسده بغطاء دافئ. والقسم الآخر لا يعرف طعم النبيذ كلّ أيام السنة، ويتذكره فقط حين يأتي المطر . جميل جدًا. الكلّ يصاب بانفلونزا البيت حين تُمطر. والكسل، النفوس مهيأة دومًا لاستقباله والترحيب به . أنا مع أن تكون العطلة السنوية الأطول في فصل الشتاء! هكذا يرتاح الجميع .. لكني، شخصياً، متهمة بالرومانسية.. نعم صحيح.. لكن لا مزاج لي لرومانسية المطر. فالمطر يذكرني بكَ فقط. إما أن تكون هُنا، عندها يكون المطر جميلاً. أو أن لا تكون، عندها يلعن أبو المطر وساعته . 9 كانون الأول 2010 في الطريق إلى رام الله