التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٢

مشاوير: مشروع كورال للشعب

رشا حلوة التقت مجموعة من الشباب والشابات المصريين والعرب في أيار 2010 في القاهرة، بهدف العمل على ورشة موسيقية غنائية سُميت بـ "كورال شكاوى القاهرة"، حينها كانت جزءا من مشروع دولي بادر إليه شخصان من فنلندا، مستندين على مثل شعبي فنلندي يقول: "بدل ما تشتكي، غنّي". اعتمد المشروع منذ البداية على فكرة الشكاوى الحياتية من خلال الغناء الجماعي بإشراف وتدريب الفنان المصري سلام يسري (فنان تشكيلي، كاتب ومخرج مسرحي، مؤسس فرقة "الطمي" المسرحية).   لربما لم يتوقع أحد أن تستمر هذه الورشة لتصبح من أهم المشاريع الإبداعية الشبابية في مصر والعالم العربي ويتحول اسمها إلى "مشروع كورال"؛ يلتقي تحت سقفها كلُّ من لديه مقولة اجتماعية وسياسية وثقافية نقدية ليشاركوا نفس الهمّ والحلم في لقاء يمتد إلى أسبوع، لا للحديث عنها، بل لكتابة كلمات وتلحين بشكل جماعي ينتج عنه أغاني عديدة تُقدم إلى الجمهور الأوسع فيما بعد، وتصبح في كثير من الأحيان من أهم أغانٍ الثورة المصرية المستمرة، كما أغنية:"الشعب يريد حياة الميدان". " مشروع كورال" هو لقاء مجاني، غير م

مشاوير: "قبيلة" إنترنتية

رشا حلوة قبل أسبوع تقريباً، نشر عبر صفحات موقع "الفيسبوك" الإجتماعي رابط من موقع "اليوتيوب" عنوانه:"أنظر ما حدث لشفيق في شارع الميرغني". عادة، مثل هذه العناوين لروابط إلكترونية تثير الخوف من حملة فايروسات سوف تحتل حساب الفيسبوك الشخصي. لكن هذه المرة، أي نعم كانت حملة، لكن من نوع آخر؛ فهي حملة شبابية إبداعية بكافة جوانبها ضد انتخاب الفلول في الانتخابات المصرية والمتمثلة بأحمد شفيق قُدمت عبر فيديو يحتوي على تمثيل وتصوير ومونتاج يعرض "فلاش موب"  في إحدى شوارع القاهرة المركزية. هذا الفيديو الذي لاقى صدى كثيراً عملت عليه مجموعة "قبلية" من ناحية تقنيات الفيديو بالتعاون مع مجموعة " Freez e ". لن أتحدث كثيراً عن هذا "الفلاش موب ضد أحمد شفيق"، لكن سأشير إلى قوة إنتشاره عبر مواقع التواصل الإجتماعي والعدد الكبير من المشاهدين، إذ حتى لحظة كتابة هذا المقال شاهد الفيديو 441384 مشاهداً عبر قناة "قبيلة" في موقع اليوتيوب وفي يوم الأحد الماضي حصل على أكبر عدد من المشاهدين في مصر.  يثير إسم "قبيلة"، وهو

التدوينة ليست عن "السمارتفون"..

(هذا الحوار جرى بيني وبين صديقي ( شادي ) من غزة، الإسم مستعار وكنت قد إخترتهُ له تبعاً لحديث أجريته معه لملحق "شباب السفير" http://bit.ly/LM1Qz9 . هذا الحوار جرى عبر برنامج "واتس أب".. ونشكر الله عنا "سمارتفون"). يُرسل (شادي) إلى (رشا) صورة عن الفيزا التي حصل عليها إلى أوروبا. رشا: نيالك يا عمّ، خدني معك. شادي: ولك تعالي.. وين ناوية؟ رشا: برلين*. شادي: برلين يا رشا؟ رشا: آه، بحبها. شادي: بتعرفي؟ أنا حعيش باقي عمري هناك. وصحابي حوليّ بأوروبا.. وحبّي بعيد عني ساعات. رشا: وينها ياسمين؟ بهولندا**؟ شادي: لا.. بلجيكا***. والتفكير فيها بخليني أشوفها خلال ساعات. بأسهل طرق المواصلات في العالم. بدون حدود ولا أسلاك إتصال. هيك بصير الإتصال إنساني. يلعن هيك إتصال ما أزكاه! إنتِ متى بتكوني في مصر؟ رشا: مش عارفة حالياً. شادي: شو المشكلة تكوني؟ فش مشكلة. إسمعي، فش مشكلة.. ما في مشكلة إلا بفلسطين. يا الله.. مش متخييل إني بعد ايام حشوف الكهربا طول الوقت، وأبطل عايش في قلق.. رشا: خلص. رح تقطعلي قلبي. شادي: هاهاها. لا أنا بفرغ بس. رشا: طيب ت

مشاوير: راديو أرضي

رشا حلوة لربما أكثر مساحة تستقبل الإبداع في هذه المرحلة هي شبكة الإنترنت، هذه الشبكة التي يتطور إستخدامها كلّ يوم وكلّ حسب حاجته وحاجتها وهي المساحة التي لا سلطة فيها فهي الأقرب إلى الأناركية نوعاً ما، وكما ذُكر في إحدى "الألشات" (الألش هو المزاح باللهجة المصرية):"إحنا جيل اللي هايفضل ورا الوحش لحد ما يقتله". هذا الفضاء غير المحدود، عمل على كسر الحدود التي فُرضت بين البشر، وكما كانت الأغنية التي تصل من القاهرة إلى أحياء الناصرة نموذجاً وإصراراً على أن رغم سنوات النكبة المستمرة لم يستطع أحد أن يمنع هذه الأغنية من أن تدخل بيوتنا، أصبح الأمر أكثر سهولة الآن، بوجود الإنترنت وهذا الفضاء الذي يعطي إمكانية للناس بأن "يعيشوا" معاً متى وأينما يختاروا، وأن يبنوا مشاريع رقمية إبداعية كمشروع "راديو أرضي" وكمشاريع إذاعية عديدة أُخرجها المبادرين إليها من حيز جهاز الراديو والمكاتب والمؤسسات، فأصبحت الأغاني تُسمع عبر أثير راديو يُبث من "غرفة صغيرة وحنونة". // قصة "الراديو الأرضي" بداية، قرر أحمد عكور من الأردن أن ينشئ صفحة عبر