التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

مشاوير؛ الجزائر: إستقلال ولحن*

صادف يوم الخميس، الخامس من تموز 2012، الذكرى الخمسون لاستقلال الجزائر من المستعمر الفرنسي بعد ثورة دامت سبع سنوات واستشهد فيها أكثر من مليون جزائري. لربما معظمنا لم يزر الجزائر، لكنها حاضرة دوما في موروثنا الثقافي، خاصة بما يتعلق بثقافة المقاومة. أضف إلى ثقافة وفنّ هذا الشعب العظيم، وكل ما صدر ويصدر منه من موسيقى، وموسيقى الراي خصوصًا، ووصول نجومه إلى العالم، مثل؛ الشاب خالد، الشاب مامي، رشيد طه وسيدة الراي الأولى الشيخة رميتي. كلّ هذا والعديد من الفرق الموسيقية الجديدة تنتشر أكثر في أنحاء العالم مع وجود الشبكة الالكترونية وتصل أكثر إلينا، مما يجعل هذه الشبكة جزءًا من حياتنا اليومية لا بل في كثير من الأحيان أصبحت المسؤولة عن تذكيرنا بأحداث تاريخية كثيرة. بالأمس، في الخامس من تموز، شارك صديق عبر موقع "الفيسبوك" نشيد الجزائر الوطني، مما كان السبب بتذكيري في ثورة المليون شهيد، يعني صحيح أننا في الطريق لفقدان الذاكرة بسبب كم المعلومات التي تتعرض إليها عقولنا في اليوم، لكن لو تذكر أحدنا حدثا تاريخيا ما بالتأكيد سيقوم بتذكيرنا.. هي الآلية إذًا.  المهم، النشيد الوطني كتبه

لبيروت.. مع نرمين.

إستيقظت هذا الصباح، وعدت لأسمع "لبيروت" بصوت نرمين خوري، إبن قرية ترشيحا في الجليل الأعلى، وكما أحبّ أن أسمي نرمين، "بنت الجبل".. أسمعها ربما للمرة العشرين منذ الأمس. وقررت أن أكتب هذه التدوينة عنها ولها ولربما بإسم الكثيرين منا. سأكتب عن نرمين، لا لأنها صديقتي منذ سنوات عديدة، ولا لأن الأصدقاء هم كنز هذه الدنيا، بل لأن تسجيل أغنية "لبيروت" له معانٍ أكثر من مجرد تسجيل أغنية تُرفع على اليوتيوب ليسمعها كلّ الناس. بداية، علمت منها بالأمس بأن الأغنية تم تسجيلها وهي لا تدرك بأن الموسيقي الرائع ريمون حدّاد، إبن قرية إقرث المهجرة وسُكان مدينة حيفا، والذي يعزف على البيانو في الأغنية، قام بتسجيلها دون علمها، ومن ثم أهداها التسجيل. المهم، قبل أن ترسل لي الأغنية، كنت قد ذهبت إلى النوم وأنا بي رغبة أن أستيقظ في اليوم الآخر لأسمع "لبيروت.."، عادة ما أقوم بتحديد قائمة الأغاني لليوم الآخر وفق مزاجي. حين إستيقظت في اليوم الآخر، كانت قد أرسلت لي نرمين رسالة إلى الموبايل تخبرني بأن أقوم بفحص إيميلي. كان الطلب غريباً بعض الشيء، صداقتي بنرمين هي واقعية

عن L'Estaca ديما.. ديما..

بعد أن عُدت من لقاء شرم الشيخ (أيار/مايو 2012)، كانت لا زالت أغنية واحدة تسكن رأسي، ولم أكن لأتذكر سوى مقطع واحد أدندنه منها؛ "ديما..ديما". أضف إلى مشهد يجمع أصدقائي التونسييين أثناء غنائهم الأغنية في الليالي التي اجتمع فيها كافة أعضاء المجموعة للسهر والغناء.  بعد محاولات فاشلة لأن أتذكر الأغنية، أرسلت لصديقي حسّان أسأله عنها، على الفور قام بإرسال رابط أغنية "ديما.. ديما" والتي يغنيها الفنان التونسي ياسر جرادي. حتى هذه اللحظة، لا زالت للأغنية الحيز الأكبر من ساعات إصغائي للموسيقى. فهي معي في كلّ مكان؛ في قائمة الأغاني المفضلة على جهاز الكمبيوتر، وفي قائمة الأغاني المنتقاة على جهاز هاتفي النقّال، وبلا شك المحاولات المستمرة والناجحة قدر لأن أُسمعها في كلّ لقاء مع أصدقاء وصديقات في فلسطين. حين ذهبت إلى تونس للمرة الأولى، وخلال سهرة أصدقاء، قمت بتشغل الأغنية – بطبيعة الحال-، عندها أخبرني صديقي عزيز بأن لحن الأغنية هو كتالوني، والأغنية بالأصل هي إحدى أغاني كتالونيا الشهيرات. فأثلجت هذه المعلومة صدري. وامتداداً لهذه المعلومة، وفي وقت لاحق، كانت الخطوة الأولى التي