التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

وجهاً لوجه | كاميرا المهمّشين

صورة من المعرض رشا حلوة «لذكرى أولئك الذين لم يعودوا»، ليس من الحرب وساحة المعركة، بل من العمل... قرّر محمد بدارنة (عرابة، الجليل ـ 1987) توجيه عدسة كاميرته إلى العمّال والكادحين في الأراضي المحتلة عام 1948. هكذا، ذكّرنا بأكثر من 60 عاملاً يموتون سنوياً من دون أن يلتفت إليهم أحد في معرضه «ترجعوا بالسلامة». حول أهمية عرض أعمال فنانين فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 في عمّان والعواصم العربية المتاح زيارتها، يقول بدارنة لـ «الأخبار»: «هذه المعارض رسالة لنا كفنانين فلسطينيين في الداخل، من أجل التأكيد على وجود مساحات حرّة وجميلة للعرض. لسنا بحاجة إلى ختم من تل أبيب كي نكون في معارض مهمة، أو أن نكون مكياجاً لتجميل وجه إسرائيل». بدأت فكرة العمل على المعرض مع موت أصدقاء بدارنة، مثل حمادة علاء الدين الذي دُفن تحت الرمل، ونضال شاويش ابن الحيّ الذي تسكنه عائلة المصور في قرية عرابة، والعديد من العمّال الذين لقوا حتفهم أثناء البحث عن لقمة العيش. يضيف بدارنة: «ما دفعني أكثر إلى ذلك هو اكتشاف ابتعادي عن طبقة العمال والكادحين. أنا ابن عامل، لكني لا أعرف عن حياة العمال سو

شريط "بث 65": الكوفية مُمثِّلَةً شعبها

رشا حلوة  تشكّل الكوفية الفلسطينية (البيضاء والسوداء) الرمز الأقوى والأعمق للفلسطينيين وتاريخهم النضاليّ، ورغم التغييرات التاريخية منذ الاحتلال العام 1948 ولغاية يومنا هذا، ظلّت الكوفية أو الحطّة أحد الرموز الموحدة للشعب الفلسطيني، مع العلم وشجرة الزيتون. فكثيراً ما يحدث، ونحن نسير صباحاً إلى أعمالنا في يومٍ عادي، أن نلمح من بعيد شاباً يلف رقبته بكوفية فلسطينية. وقد يكون ذاهباً إلى عمله أيضاً أو يتمشّى في شوارع حيفا صباحاً لاحتساء فنجان قهوة مع أصدقائه. وربّما لا يهمنا السبب، وجوده فقط يشعرنا بالأمان ويغيظ المحتلين. مُجرد السير في شارع حيفاوي أو عكاوي بالحطّة، هو أحد أشكال المقاومة، كالبقاء والوجود. في فيلمه "بثّ 65" الصادر قبل 48 ساعة من إحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة، يظهر وسيم خير ماشياً أو راكضاً، لكنه ثابت في المكان نفسه، لا يتحرك. حركته الوحيدة، تلاعب في شكل "الحطّة" على مدار الدقائق الخمس تقريباً (مدة الفيلم). يبدأ الفيلم والحطّة على رأس خير، على طريقة الفلاحين، دلالة على المجتمع الزراعي الذي عاشته غالبية الفلسطينيين. من ثم يغير موقع الحطّة

المتحف الفلسطيني... من يبنيه؟

رشا حلوة منذ ما لا يقل عن 5 سنوات، تشهد فلسطين كثير من ورش العمل حول مخططات لبناء المتاحف، في ظلّ وجود عدد لا بأس به منها في بعض المدن، إضافة إلى المتحف الذي سيوثق التاريخ الحديث لفلسطين، والذي وُضع له حجر الأساس قبل شهر في بيرزيت. هناك مخططات عدة لمتاحف، وكأنه بعد ١٠ سنوات ستضم كلّ مدينة فلسطينية متحفها الخاص. يبقى السؤال والعالم يحتفي اليوم باليوم العالمي للمتاحف، ما وظيفة المتاحف؟ ولماذا هذا الهاجس المتزايد ببنائها؟ وما علاقتها بالمجتمع الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من ٦٥ سنة وفي اللجوء؟ هل ستوثّق القتل والظلم وسرقة التاريخ والسطو على الآثار والمعرفة والذاكرة الفلسطينية؟ يقال إن المتحف الفلسطيني الجديد سيعمل، على الربط ما بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كلّها واللاجئين. كما سيربط ما بين المتحف الموجود على أرض الضفة الغربية وما بين الفلسطينيين في قطاع غزة. الحديث يدور عن المتحف الأول من نوعه في فلسطين والذي سيعمل على توثيق التاريخ الفلسطيني المعاصر خلال آخر ١٥٠ إلى ٢٠٠ سنة. لن يقتصر عمل المتحف على الضيوف، بل سيحتوي على «متحف افتراضي» عبر موقعه الإلكتروني

تذكير لبعض النقاط الجوهرية في ذكرى الخامسة والستين للنكبة

 ١- فلسطين هي مش بس "الضفة الغربية وغزة". ٢- لا يحق للي عايشين في فلسطين القرار بقضايا وحلول بشأنها وكأنه الموضوع يخصهم فقط. ٣- النكبة ليست ذكرى واحدة في السنة، النكبة مستمرة، واللي مش متأكد يسأل ستي (جدتي) اللي بتزور قبر سيدي في قريته إقرث اللي ما قدر يرجع عليها حيّ، مسموحله كان يرجع بس بتابوت. ٤- قضية فلسطين هي ليست قضية الأقصى فقط أو أي من المقدسات. احتلال فلسطين لا علاقة له بالدين ( كما ترغب الصهيونية أن نرى ذلك)، المشروع الصهيوني هو مشروع إمبريالي ورأسمالي مستمر. وقضية فلسطين هي قضية الإنسان والأرض. ٥- إحياء ذكرى النكبة مختلف منذ 3 أعوام، في ظل ثورات شعوبنا التي تشكّل فلسطين محوراً أساسياً فيها. ٦- تقدر تقاوم نظام الأسد وكمان تقاوم الإحتلال الصهيوني، وكلّ استعمار ونظام ديكتاتوري. وتقاوم كلّ سلطة ظلامية تكفيرية وهابية ونفطية، وكلّ سلطة. الحرية لا تتجزأ. كتير جربوها، ونفعت. ٧- جدي أبو الزوزو، دايماً كان هاد اليوم بمثابة "دروس عن الوطن" منك. اليوم كمان عيد ميلادك.. إشتقتلك. ٨- تحرير الأرض لا يمكن بلا تحرير الإنسان، وخاصة المرأة. ٩- تسقط حدود س

الشعب يريد: من تونس إلى فلسطين

هند بو جمعة رشا حلوة   في يناير 2011، انطلقت من حيفا أغنية «الثورة الخضراء» التي قدمها موسيقيون فلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 تحية إلى الثورة التونسية. كانت الأغنية بداية لمشاريع ثقافية فلسطينية تؤكد أنّ أصوات الشوارع العربية تُسمع في فلسطين، وأنّ الطريق من سيدي بو زيد إلى الجليل يقترب يوماً بعد يوم. لم تقتصر مشاريع التضامن على عام 2011، بل استمرت بأشكال عديدة. بعد مرور عامين، ها هي مجموعة «فلسطينما» تعلن عن عروض لأفلام تونسية وثائقية انطلقت قبل أيام وتستمر شهراً. يحمل المشروع اسم «الشعب يريد» كرغبة بالاحتفاء بالثورة التونسية عبر عرض أفلام أضاءت على هذا المفترق في التاريخ. تعرض هذه الأفلام في أربع مدن هي: حيفا (مسرح الميدان)، يافا (مسرح السرايا)، رام الله (مركز خليل السكاكيني الثقافي) والقدس (مركز يبوس). أما الأفلام فهي أربعة ستقدَّم في مواعيد مختلفة في المدن المشاركة. الفيلم الأول هو «الشعب يريد» (92 د). بعدسته، يلتقط محمد زرن الأيّام الأولى من الثورة من غناء، وصياح، وشعارات ثورية وأهازيج ملأت الميادين والشوارع. أما الفيلم الثاني «يا من عاش» (71 د)، فتروي فيه هند بوجمعة