التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2011

عن 2011 والبدايات..

منذ صباح اليوم، وقبل أن أشرب قهوتي وأسمع الأغنية الأولى لهذا النهار. والتي فيما بعد كان قد وقع الإختيار على "بوست القمر" لشادية. بدأت بكتابة نص/تدوينة تلخص العام 2011. وبعد ساعتين من الكتابة، قررت أن كتابة ملخص عن 2011 يحتوي على تفاصيل الأيام، أو أجمل الأيام، يحتاج إلى أسبوع كتابة على الأقل.. فتركت النص الأول، وكتبت ما يلي:  كيف يمكن أن أكتب عن 2011 بـ 300 كلمة فقط؟ كنت قد كتبت مرتين، في صفحتي عبر موقع "الفيسبوك": إنه بالرغم ما مرّ علينا من مشاعر هذا العام؛ الخوف، الفرح، الترقب، الحزن، التأثر، القلق، الإنتصار، إلخ.. إلا أن هنالك أيام كانت كالحُلم. واليوم، في نظرة إلى الوراء، قدر المستطاع، في عام مكتظ بالتفاصيل، هنالك أيام لم أكن أو نكن نحلم بأن نعيشها يوماً ما، نعم صحيح، نحن شاهدون على التاريخ؛ الشخصي والعام. في اليوم الأخير من هذا العام، لا أريده أن ينتهي. لا أريد أن أتحدث عن زيارتي إلى مصر والثورة التونسية وإضراب الأسرى وأقول:"العام الماضي". العام الماضي هو مصطلح بارد وبعيد. وكأننا نطوي الصفحة الأخيرة من دفتر أحببناه. ونضع الدفتر على الرف. لتجده و

“الحب كده”: 113 عامًا على ولادة أم كلثوم

رسم وتصميم: نايف شقور ملف خاص بموقع "قديتا؛ نصوص، موسيقى ورسم وتصميم: هدى بركات، سحر مندور، نائل الطوخي، مؤمن المحمدي، حنا شماس، رشا حلوة، مرزوق الحلبي، حبيب شحادة حنا، ريم تلحمي، سيد محمود حسن، رجاء غانم، محمد خير، فاطمة عاصلة، محمد فرج، نيفين فائق، الياس غرزوزي ونايف شقور. احتفاء بالذكرى الـ 113 لميلاد أم كلثوم، الذي يحل اليوم، 30 كانون الأول/ ديسمبر، قررنا تخصيص ملف للكتابات الشخصية عن أم كلثوم تحت عنوان: “الحبّ كده”. وقد قررنا تبني 30 ديسمبر كيوم للاحتفال، رغم الإشكالية التي ترافق تحديد تاريخ ميلادها: فطبقا للمؤرخين الثقات يوم ميلادها هو 30 ديسمبر 1898، وعلى هذا الأساس احتفلت دار الأوبرا المصرية بمئوية أم كلثوم في ٣٠ ديسمبر عام ١٩٩٨. أما تاريخ ميلادها المثبت في السجلات فهو 4 مايو 1908 لأنه لم يكن هناك توثيق رسمي وشهادات ميلاد وقتها. الهدف من الملف تجميع كتابات شخصية وخصوصية عن علاقة الكاتب/ة مع أم كلثوم: فترات مد وجزر، قرب وبعد، وصال وخصام… ما يشبه جسّ نبض خفيف للعلاقة بين الكاتبات والكتاب وبين أم كلثوم، خصوصا في أيامنا هذه، حيث يتنحى الحب والشخصي جانبًا مفسحًا المجال الم

Palestine: Planning a Virtual Funeral

تدوينتي التي حملت عنوان "وصية في مونولوغ" تُرجمت إلى الإنجليزية في موقع "غلوبال فويسيز" (أصوات عالمية). شكراً عائشة. http://globalvoicesonline.org/2011/12/20/palestine-planning-a-virtual-funeral/

حكي معطّر

  هي: بتعرف شو جاي عَ بالي؟ هو: زي دايمًا. هي: أنا بتجدد. هو: والورد كمان هي: بس الورد بموت هو: برجع لما بترجع الشمس هي: عندك حساسية الربيع.. هو: بتتجددي. بس بتضلها نفس الأرض، وبضل نفسه الربيع. هي: في احتباس حراري. هو: أحسن! الورد ما بزهّر هي: الحق على الإنسان هو: شو يساوي؟ كيف بدها تروح ريحة الوسخ بالحمام بدون مُعطّر؟ وبدكيش  ولاد؟ هياه الكوندوم..قتلنا البيئة! هي: زي دايمًا. هو: إنتِ. هي: تخربطش شعبان برمضان. هو: ماليش بالدين. هي: ملكاش بإشي. هو: مبلى، مُحترف ورود. هي: وموتهن كمان هو:بدبلوا لحالهن هي: لما بتبطل تسقيهن هو: بعيشوا لحالهن هي: وين؟ هو: بالأرض هي: لما في أرض هو: في ناس هي: فش ورد هو: شو كان جاي عَ بالك؟ هي: بياع ورد، مش حكي.

وصية في مونولوغ

رشا حلوة فجأة، تشعرين أن الموت خيّم فوق هذه السماء. بالرغم من أنه لم يتركها يوماً ما. لا الموت فقط، لكن "هداك المرض" أيضاً، كما يسمونه. وصديقي يطلق على برجه أيضاً إسم "هداك البرج". يعني السرطان، ودائماً حين يصل الموت بأسبابه العديدة. أسأل نفسي كلّ مرة من جديد: "أنا لشو بتفاجئ يعني؟" وتعود قيمة الحياة من جديد، لأكم يوم بس. مش مهم.. لكن منذ فترة، قررت أن أكتب وصيتي. على فكرة، لا أقصد من هذه الوصية أن أكون متشائمة. يعني الموت هو أمر طبيعي. أو هكذا أعتقد. ولأنه طبيعي فأنا أكتب عنه. وحسبما جدتي، أو جدتَك أو جدتِك تقول: "ما حدا بعرف بكرا شو بصير معه!". قبل أشهر قليلة عدت من القاهرة. وبعدما عدت بيومين فقدت صديقاً عزيزاً. ذهب إلى مكان بعيد. مكان لا أحد يعرفه، ويجهله كلّ من يقرأ هذه الأسطر الآن.. بتأمل! لن أطيل الحديث عليكم. لكن لدي بعض الأسئلة المتعلقة بالموت وطقوسه. يعني، عندما أذهب غداً إلى المكان البعيد. الذي لا يعرفه أحد، من الطبيعي أن تقام جنازتي في عكّا- لا بيت لي سواها- هكذا يقول لي أبي. وبالتأكيد سوف أدفن فيها. صحّ؟ لكن، تقتلني فكرة أن

بيان | ستكون فلسطين حرّة حين ستكون سوريا حرّة!

نحن مجموعة من المدونين والناشطين الشباب الفلسطينيين نطلق صرختنا مرة أخرى تضامنًا مع كافة معتقلي الثورة السورية العظيمة جميعهم/ن من ناشطين/ات، فنانين/ات، مدونيين/ات وغيرهم الذين أطلقوا ولا زالوا يطلقون أصواتهم عاليًا في الشارع وعبر المنصات المختلفة مطالبين بالحريّة والعدالة ووقف الظلم والاستبداد وسياسة كم الأفواه الذي يتبعها النظام السوري منذ ما يزيد عن أربعة عقود سنوات. نطلق بياننا هذا، تضامناً معهم ومع المدونة السورية رزان الغزاوي والتي لم يتوقف يومًا دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، وكانت أول من تضامن مع المدونين الفلسطينيين الذين لم يحصلوا على تأشيرات دخول للمشاركة في مؤتمر المدونين العرب الأخير في تونس. وكانت رزان قد نشرت تدوينة لها في العام 2008 إبان الحرب على غزة بعنوان "حول فكرة "التضامن" مع غزة"، قائلة: أفهم أن يتضامن سكّان كوبا والبرازيل وباكستان مع غزّة، لكنّني لا أفهم حين يتضامن السوريون واللبنانيون والأردنيون لا بل الفلسطينيون في الشتات مع غّزة، فماذا يُقصد بالتضامن هنا؟". لا نتضامن مع رزان الغزاوي و150 معتقلة سورية وكلّ المعتقلين فقط، بل نعل

عن ذكرى وإنتفاضة..

كنت في الثالثة من عمري عندها. فرحة بأختي الصغيرة التي وُلدت في نفس العام. 1987. أي ذكريات لطفلة في الثالثة من عمرها ستكون؟ على الأرجح، أني لم أكن أفهم ما يدور على شاشة تلفاز بيتنا في عكّا. على الأرجح، كانت أمي تضع أختي الصغيرة على حضنها وهي تجلس بجانب التدفئة، وأبي يقسم وقته ما بيني وبين شاشة التلفاز. بالتأكيد، كان قلقاً. لا ذاكرة لي من هُناك. لا ذاكرة لي سوى التي رسمتها الأغاني فيما بعد، والصور التي أتاحت لنا الوسائل الحديثة برؤيتها من جديد. والتقارير المصورة. وقصص من عاش الإنتفاضة الأولى. القصص المنقولة. القصص التي لم أسمعها من أفواه من رموا الحجارة وغنّوا للشهيد المحمَل على أكتاف رفاقه ومونولغات زغاريد الأمهات. على الأرجح، أن "نزلنا على الشوارع" و "شدّي انتفاضة" و "على دلعونا" هي خير توثيق للدم والدموع. أنا اليوم في السابعة والعشرين من عمري. واليوم، في التاسع من كانون الأول 2011 أشارك رفيقاتي ورفاقي إحياء الذكرى الرابعة والعشرين للإنتفاضة الأولى. رفاقي في سني، معظهم كان في الثالثة من عمره. على الأرجح، لا ذكريات كثيرة تعيش في أذهانهم. يبحثون مثل

24 عاماً على الإنتفاضة الأولى

يوافق التاسع من كانون الاول القريب الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى. نحن، مجموعة من الشباب الفلسطيني، أبناء الجيل الثاني للانتفاضة الأولى، كثير منا ولد خلالها، نحني رؤوسنا إجلالاً لأبطال الانتفاضة الأولى، شهداءها وأسراها، أطفالها، شيوخها، نساءها ورجالها. إننا نرى في الانتفاضة الأولى حقبة هامة في تاريخ شعبنا، على الأجيال أن تتناقلها وتتعلم منها، كما وأنها شكلت نموذجاً تستلهم منه شعوب العالم في نضالها من أجل الكرامة، العدالة والحرية. بهذه المناسبة نؤكد إيماننا بالمقاومة الفلسطينية الشعبية كجزء أساسي في نضالنا من أجل الحرية وتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف أو المساومة أو التفريط، وبمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والعودة. عليه، نتوجه بنداء لكافة أبناء شعبنا في الوطن والمنفى بإحياء هذه الذكرى من خلال تكريم صانعي الانتفاضة وأبطالها، ومواصلة طريقهم. كما نتوجه بنداء لكافة المدونين الفلسطينيين في الوطن والمنفى بتخصيص مدوناتهم يوم التاسع من كانون الاول لنشر قصص أو مقابلات مع شخصيات عايشت الانتفاضة الاولى أو مقالات أو صور وأشرطة توثق الانتفاضة، وندعو كل م

فلسطين أقوى بمصر حرّة وكريمة

تصميم: عامر شوملي (زان ستوديو؛ فلسطين) نحن، مجموعة من الشباب الفلسطيني، نرفض أن يتم الزج بالأقصى وفلسطين لضرب الثورة المصرية العظيمة. فيما تشهد مصر، جولة جديدة من الثورة، يقودها شبابها الابطال، رافضين أن تسلب ثورتهم من العسكر، ومقاومين للقمع الوحشي الذي يتعرضون إليه، قرر الأخوان المسلمون في مصر، إعلان يوم غد الجمعة مليونية “انقاذ الأقصى”، إننا نرى في هذه الدعوة التفافاً على كل الحركات والفئات المصرية التي أعلنت الغد مليونية “اسقاط المشير”. للأخوان المسلمين الحق ان يقرروا ما يشاؤون في الشأن الداخلي المصري، لكننا نرفض أن يتبعوا ما اتبعه الطغاة العرب في استخدام فلسطين كحجة لممارسسة قمعهم واستبدادهم. لا يمكن لتحرير الأقصى وفلسطين أن يتم من خلال الدوس على كرامة الشعوب العربية. نشد على أيادي أبطال التحرير وكافة المدن المصرية. فلسطين أقوى بمصر حرة وكريمة.

سرّ العالم

رشا حلوة دوماً تأخذ "فكرة البيت" حيزاً من حياتي. فكرة البيت، لا البيت فقط. عندما يسألني أحدهم عن حلمي، تبتعد فجأة الأحلام الكبيرة. ويأتي الحلم الصغير إلى إجابتي السريعة: كوخ صغير في مكان بعيد، له شبابيك حمراء. وفي الداخل، في غرفة الجلوس تحديداً- سيكون على حائط ما رفوف تحتوي جميع الكتب التي جمعتها على مدار السنين. وعلى الحائط الثاني سأضع رفوفاً للإسطوانات الموسيقية، مفضل أن تكون إسطوانات قديمة وغرامافون. أما عن باقي الغرفة، فسأخطط لها لاحقا.ً في إحدى ليالي "فرانكفوت"، عام 2008، كنا نجلس أنا وأسماء في المطبخ. هذا المكان الذي أستوعب كافة الفعاليات اليومية؛ الصباحية والمسائية منها. لم يكن في البيت الألماني المتواضع غرفة للجلوس. كانت هنالك غرفتين؛ غرفة لي وغرفة لأسماء. وغرفة استخدمناها كالمخزن، مطبخ صغير وحمام أصغر. في المطبخ تواجدت طاولة لونها بُني.. وكان موقعي ثابت؛ أنا أجلس بجانب الشباك الذي يطلّ على حديقة عمي خليل، وهو فلسطيني يعيش في ألمانيا وقمنا بإستئجار البيت من عنده. وفي الطرف الآخر من الطاولة تجلس أسماء. في تلك الليلة كنا نتحدث عن البيوت. سألتها: سوم

إنفلونزا السعادة

رشا حلوة منذ فترة لم أكتب نصاً- لا مادة صحافية- فور إستيقاظي. صباح اليوم تذكرتُ باريس. لا لأن الجوّ تغيّر في فلسطين سريعاً وبشكل غير متوقع من صيف إلى شتاء. لا لأني قضيت أجمل ثمانية أيام في باريس وأنا مع إنفلونزا قاسية. بل لأني إستيقظت لأكتب. ففي تلك المدينة الجميلة خصصت ساعة للكتابة عند كلّ صباح. لاحظت هذا الصباح أيضاً أن نصوصي يسكنها لمسة حزن ما. لا بل حزينة أحياناً. فقررت الآن أن أكتب نصاً غير حزين. سأكتب اليوم عن حفلة عيد ميلاد مي. في السابع من نوفمبر صادف عيد ميلاد صديقتي مي. مي هي مخرجة أفلام وثائقية. وفي عيدها هذا أصبحت في الثلاثين من عمرها. بالرغم من وجودها المرح في الحياة، إلا أن يوم عيدها كانت حزينة بعض الشيء. أوبس! وعدت نفسي أن لا أكتب عن الحزن. لنعود مرة أخرى. بالرغم من وجودها المرح في الحياة، إلا أن في يوم عيدها عاشت لحظات من التأمل بالسنوات التي مرت. هيك منيح صح؟ قررنا نحن صديقاتها ومي أن يكون الاحتفال الأول بعبورها جسر الثلاثين في سهرة نسائية فقط – سهرة صبايا-. صحيح، مثل هذه السهرات تثير فضول الجنس الآخر عادة. لذا نقوم بها نحن النساء. ولكي يكن لنا متسع وساعات من الض