أعلم بأني أهملت مدونتي قليلاً..لكن هنالك سببًا جيدًا لذلك..وهو قرية كفربرعم المهجرة.
يرتب شباب القرية سنويًا في هذه الفترة بالذات مخيمًا للعمل التطوعي. يخططون مسبقًا ماهية العمل لكل العام.
قبل أن أتحدث عن المخيم، سأحدد لكم/ن علاقتي بهذه القرية الساحرة.
لا أبي مهجر منها ولا أمي (جدي، والد أمي مهجر من قرية اقرث- قضاء عكا)..لكن علاقتي بقرية كفربرعم وأهلها هي علاقة ورثتها عن أبي..فأصدقاء أبي من هذه القرية (لأن قسم كبير منهم عاش ويعيش في عكا)، وأنا بدوري أصبحت صديقة أولاد وبنات أصدقاء أبي من قرية كفربرعم..فأصبحت أنتمي إليها (لأني قررت ذلك) في كل شيء.
منذ عام 1982، تنظم حركة العودة- أبناء كفربرعم التقدميون مخيمات صيفية سنوية..تجمع بها جميع أهل القرية لمدة أسبوع كامل يحتوي على نشاطات وأمسيات تتمحور حول كفربرعم وفلسطين.
ومنذ عام 1999، تنظم حركة العودة مخيمات عمل تطوعية لمدة ثلاثة أيام يعملون بها على مشروع بناء أو تنظيف ما في القرية..قبل عامين قمنا بترميم حائط لغرفة بجانب كنيسة القرية، وفي هذا المخيم الأخير، قمنا ببعض التنظيفات، وإزالة الأعشاب من الطرق وغيرها..
كفربرعم هي قرية تقع شمال فلسطين، قضاء صفد..قرية ترغمك على حبها حين تدخل إليها لأول مرة..هي قصة من قصص المآسي الفلسطينية، وحكايات من الأمل المتجدد حتى العودة.
تعليقات
إرسال تعليق