رشا حلوة لم أفهم معنى "أيام الكحرتة" (مصطلح مصريّ) في الرسالة التي أرسلها لي صديقي سامح من موقع "قُل"، حين طلب مني أن أكتب نصًّا ضمن ملف عنها. وبالرغم من ذلك، شعرت أنّ الكلمة "صايعة شوية"، ومن ثم قال لي سامح، مفسّرًا، إنّها تصف مرحلة ما بعد الدراسة الجامعيّة وما قبل الاستقرار في العمل، أيّ عمل كان. مضيفًا: "حتّى النسبيّ منه"، أي من الاستقرار. من الجدير بالذكر أنّ عملية قراءة كلمة "استقرار"، وحدها، تخيفني، فكم بالحري لو مارست الحالة فعليًا؟ المهم، سأعود قليلًا إلى فترة الدراسة الجامعيّة؛ في البداية أردت دراسة لقب أول (ليسانس) في الإعلام والصحافة، فلطالما أردت أن أصبح صحافيّة. لا لأني علمت معنى أنّ أكون صحافيّة منذ الطفولة، لكني سمعت في صغري صديقة تقول إنّها تريد أنّ تدرس الصحافة عندما تكبر. عندها، لم أكن أعرف كيف أجيب على سؤال: "شو بدك تصيري لما تكبري؟"، كما لم أحبّ الإجابات النمطيّة، مثل: دكتورة أو محامية أو معلمة مدرسة. فأُعجبت بفكرة أن مهنة الصحافة هي شيء جديد على إجابات الأطفال، وتبنّيتها. لم أدرس الصحافة