صديقٌ مصري، كتب في ستاتوسه الصباحيّ، مقطع من قصيدة "يا أهلا بالمعارك"، والتي كتبها صلاح جاهين، غناها عبد الحليم حافظ ولحنها كمال الطويل. على الفور، بحثت عن الأغنية في ملفاتي الموسيقية وأشغلتها وأشعلتُ نفسي.
في كلّ مرة أسمع عبد الحليم فيها، أتذكر أمي شادية. وهي التي ترتبط بالسؤال المتكرر من أصدقائي: لماذا تحبّين مصر إلى هذه الدرجة؟
حملت موبايلي وأرسلت رسالة نصية إلى أمي:"صباحك خير، بسمع عبد الحليم من الصبح وبفكر فيكِ. أنا محظوظة لأنه عندي أم علمتني حبّ عبد الحليم ومصر".
هي التي قضت شهر عسلها في القاهرة والإسكندرية، وهي التي لا مكان في العالم يعوضها عن مصر ورغبتها بأن تكون هناك مرة كلّ سنة، على الأقل. وعند بداية كلّ صيف تبوح لأبي عن رغبتها لزيارة مصر هذا الصيف. وتقول لنا جملتها الشهيرة: أكيد بعدها مصر نفس الإشي.
تقصد، كما زارتها عام 1983 ومن ثم 1995، نفس الشوارع والصور التي في مخيلتها وكما تنقلها لها/ لنا الأفلام المصرية.
وحين يقنعها والدي بزيارة مكان جديد لقضاء فترة إجازة الصيف، تقتنع.. إلا أنها حين تعود من إجازة جميلة، بلا شك، تقول جملتها الشهيرة الثانية: لو رحنا مصر يا جورج..
يوم 11 فبراير، أول مكالمة استقبلتها كانت من أمي، من الصعب أن أستعيد كلّ ما قالته لي آنذاك. لم أكن بكامل وعي العقلي. لكن الأهم:"رشا، إنت بتعرفي قديش أنا بحبّ مصر.. وهالمرة صرت أحبّها أكتر".
"يسلملي الشعر الشايب.. والناس المخلصين".. يا إمي.
تعليقات
إرسال تعليق