قبل 7 سنوات، احتفلنا مثل اليوم، العشرين من آب، في عيد ميلادك
الخمسين، الذي تزامن مع طقس عُماد إياد (أخي الأصغر)، لم تحب الاحتفالات الكبيرة بأي
شيء، ولا بعيد ميلادك، كنت تحب الاحتفالات الصغيرة والمتواضعة. إلا أنك، وفي ذاك العام،
وافقت على الاحتفال الكبير وسط العائلة الكبيرة والأصدقاء.. عندها، غنّيت لك هذه الأغنية،
"يا أعز وأغلى وأطيب قلب"، أمام الجميع، بلا موسيقى في الخلفية، سوى حبّي.
أذكر جيداً كم كنت متأثرة من الغناء، وكيف كنت تنظر إلى وجهي.. وحين انهيت من الغناء،
جئت وحضنتني وبكيت كثيراً على كتفك.
كان ذلك قبل عام بالضبط من زيارة المرض لك. وكأن المشهد كلّه
الآن يبدو لي منطقياً؛ الأغنية، الدموع، الحضن والاحتفال الكبير.
وما يبدو لي منطقياً أكثر، بأني أستطيع أن أقول الآن، أني
حين كنت أغني الأغنية وحدي في الغرفة، وأتدرب عليها قبل غنائها أمام الجميع، بأني كنت
أبدل مقطع الأغنية الرئيسي، من منطلق شعوري بأن الأغنية ستصبح حقيقية أكثر، بهذه الجملة
:"يا أعز وأغلى وأطيب أب.."، فأنتما واحد يا أبي، أنتَ والقلب.
إشتقتلك كتير.
#أبي
تعليقات
إرسال تعليق