التخطي إلى المحتوى الرئيسي

محطات تونسية

أعيد النشر هُنا كافة الستاتوسات التي كتبتها عبر صفحتي الفيسبوكية أثناء زيارتي الأولى إلى تونس.
8 تموز/ يوليو 2012.
صباح الخير.. إحنا في تونس.

10 تموز/ يوليو 2012.
(ب) تونس بيك.

10 تموز/ يوليو 2012.
سهرة تونسية مصرية وفلسطينية في المرسى :) #العالم_الصغير

10 تموز/ يوليو 2012.
عكّا حاضرة في كلّ مدن البحر. سيأتي اليوم الذي يصل التونسي إليها عبر السفينة ويكتشف بأني على حق.

11 تموز/ يوليو 2012
لا دروس في حبّ تونس، بل هو موروث.. لأنها على علاقة رحم مع أبناء وبنات أختها فلسطين.

12 تموز/ يوليو 2012
عكّاوية وإسكندراني ماشيين في شارع تونسي، فجأة شموا ريحة سمك.. وحسوا إنهن بالبيت.

13 تموز/ يوليو 2012
لا مرآة لدي، لكني أتأمل تفاصيل وجهي في المطار.

14 تموز/ يوليو 2012
القاهرة علمتني الحياة، وتونس تعلمني تفاصيلها.

14 تموز/ يوليو 2012
رايحة أحضر حفلة مرسيل خليفة والميادين في قرطاج. مش عشان مرسيل، عشان فكرة إني أحضر حفله إله مع توانسة. وعشان أسمع وأغني معاهن أغاني بتأكد من جديد قديش إحنا منشبه بعض. #تسقط_كلّ_الحدود

14 تموز/ يوليو 2012
أشار صاحب مصنع بيرا "سلتيا" - البيرا التونسية المحلية- أنه "مش ملحق على المبيعات"، وذلك بعد إرتفاعها بنسبة 70% في هذا العام. تحيا الشعوب، ولتسقط الفاشية الدينية.

14 تموز/ يوليو 2012
صديق تونسي يبلغني تعليقاً على ستاتوسي الأخير، بخصوص "سلتيا"، أن في عصر "بن علي" كان من المستحيل أن تنتهي البيرا من المخازن. أما في هذا الوقت يحدث كثيراً أن تنتهي البيرا من أكبر مخازن "سلتيا" في تونس العاصمة.

15 تموز/ يوليو 2012
لا نعيش مدناً مؤقتة. ولا هنالك ما يُسمى بالذكريات، نحن من يخالف القوانين الموروثة للحبّ. كلّه يبقى حيّاً حين ندرك واقع العودة، لا الحُلم فقط.

15 تموز/ يوليو 2012
بالأمس، في حفل مرسيل خليفة في قرطاج.. كان الجمهور التونسي هو الحدث. كان الكورال لكلّ الأغاني، بل كان المغني الرئيسي لأغاني لربما كانت لفلسطين فقط، أما اليوم.. ومنذ بداية الثورات.. أصبحت لكلّ ثائر على هذه الأرض. حتى أغنية "جواز سفر" الذي أهداها إلى فلسطين، أصبحت لكلّ بلد عربي.. فلتسقطوا عن كلنا جوازات السفر.

16 تموز/ يوليو 2012
بيجمعنا حبّ البلاد، وغربتنا فيها بنفس الوقت.

16 تموز/ يوليو 2012
أصدقائي الفلسطينيين اللي عشتوا في تونس، إسا فهمت كلّ هذا الحبّ في بلد كلّ شخص فيه يعشق فلسطين. سلام وتحية إلكم من هون..

18 تموز/ يوليو 2012
قد ما مناخ وتضاريس تونس بشبهوا فلسطين، لوّ فلسطين لم تُحتل كانت اليوم مثل تونس.

21 تموز/ يوليو 2012
ليش ما فينا نجمع كلّ الناس اللي منحبها بمكان واحد؟ وقتها ما رح نحتاج فيزا وتذاكر طيارة وما حدا رح يضطر يتحمل منع السفر.. أو حتى فكرة إنه ممنوع من زيارة مكان ما من قبل ولاد الكلب.

23 تموز/ يوليو 2012
يمكن الحياة عم ترجع لورا، بس الأكيد إنه مهما رجعت لورا، الناس معدتش تسكت على حقها ولا تخاف. #الثورة_مستمرة

25 تموز/ يوليو 2012
من أغرب المواقف في تونس: كنت أنا وصديقتي منشتري خضراوات من سوبر ماركت في تونس، وكانوا مشغلين شي أغنية "هشك بشك".. فجأة لما خلصت الأغنية إجت جملة؛ "موقع بانيت" :)

25 تموز/ يوليو 2012
التوانسة لما بدهن يقولوا "سافرت" بحكوا "مشيت"، وعادة الإنسان بمشي مسافات قصيرة.. تونس تعلمني أن كلّ المسافات قريبة. #تسقط_الحدود

27 تموز/ يوليو 2012
باردو؛ حين تكتشفين أن كلّ الآلهة تسكن تونس.

27 تموز/ يوليو 2012
الحدود جريمة، على الأقل أنا متأكدة بأني ورفاقي لن نغفر لها.

28 تموز/ يوليو 2012
من زمان كنت أقول "نيال اللي عنده بلد"، بس لما كبرت إكتشفت إنه البلد مش بس جغرافيا، البلد هو الأصدقاء اللي منختارهن على هذه الأرض، وهم بختارونا.

30 تموز/ يوليو 2012
عذراً، ولكن وطني حقيبة وصديق وكأس نبيذ وأغنية وسهرة عند ساحل قرطاج وستيلا في الاسكندرية وعازف عود مرّ قليلاً على ليلتنا وبكاء مشترك مع صديقة سورية ووجبة سمك وكأس عرق في بلد لا يصنعه وكأس بوخا وصوت صديقتي تغني فيروز وصورة في الشارع وكعبة بيرا وقُبلة وحلم عن زيارة بيروت وجسد وياسمين وبائع فل في شارع "الحبيب بورقيبة" ورسالة تصلك عبر الإنبوكس وكأس شاي في التكعيبة وكأس ويسكي مع أصدقاء في بيت في اللويبدة ومقطع من أغنية لأم كلثوم يرسلها حبيب قديم ودموع أمي حين تشتاق لي وسؤال عادي لشخص أحبّه وطبخة مقلوبة أجهزها في بيت نرمين في القاهرة وحزن مزمن وسهرة فوق السطوح في بيت تونسي يشبه بيوت الرفاق في حيفا.. وأنا مسافرة.

31 تموز/ يوليو 2012
لم أعتاد أن أمارس السياحة التقليدية حين أزور بلد ما لأول مرة، بل الأهم هو أن أكسر حاجز السائحة مع مدينة تشكل جزءاً من جسدي الذي قطعوه يوماً ما واليوم يعيد تركيب نفسه رغماً عن أنف الغاصبين. كسر حاجز السائحة هذه لا يمكن أن يحدث بلا عيون أهل البلاد؛ الأصدقاء والصديقات في تونس بالرغم من "أني لم أسمع عاشقان يقولان شكراً"، لكن شكراً على هذا الإحتضان والمشاوير والبيوت والدفء والحبّ والصياعة في الشوارع والسهر والموسيقى والقصص التي لا تنتهي والثورة المستمرة.. لنا لقاء قريب. بصحتكم.

1 آب/ أغسطس 2012
كمان شوي، ما رح نضطر نسافر عبر الجوّ ونوقف محطات في مدن أخرى حتى نوصل من ساحل تونس إلى ساحل فلسطين، كمان شوي رح نصير نقدر نسافر عبر البحر من مدينة بحرية إلى مدينة بحرية أخرى.. بعد قليل.. صباحك خير يا حيفا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن "البحر بيضحك ليه؟" ومراحل الحياة..

عكّا، بعدسة: نادر هواري أغنية "البحر بيضحك ليه"، من كلمات الشّاعر نجيب سرور، ألحان وغناء الشّيخ إمام عيسى، هي الأغنية الملائمة لكلّ مراحل الحياة. لا يهم المرحلة إنّ كانت سعيدة أو حزينة، فيها أمل أو خيبة، قلق أو راحة، كلما سمعتها تشعر بأنها تُغنى لك. تحكي معك.. الأغنية لا علاقة لها لمن يعرف البحر أو لا يعرفه، سواء كان البحر قريبًا أو وبعيدًا.. هي قادرة أن تحمل لك مشاهد بصريّة مختلفة كلما سمعتها، تحمل معها وجوهًا عديدة وذكريات.. وكأنك كلما تسمعها تشعر بأن الزّمن توقف. لا يتحرك. كأن حالتك المرافقة لها حين سمعتها قبل 5 أعوام، مع ناس أو من غيرهم، تشبه حالتك حين تعيد سماعها اليوم، لوحدك أو مع آخرين.. والأجمل، بأنك تدرك تمامًا بأن حالتك هي، المرافقة لسماع الأغنية، تمامًا كما الملايين من عشاق الأغنية ذاتها. هي أغنية الطبطبة على الروح.. وحاملة المقولة الوجوديّة الأبديّة: ولسّه جوا القلب أمل.

أحد أطفال "كفرون"؛ يزن أتاسي: "نحنا ما منشبه بعض"

حاورته: رشا حلوة كان ذلك في العام 1990، حين قال له والده: "بدنا نروح مشوار"، لم يخبره إلى أين، "كنت رفيق أبي كتير وأنا وصغير، بروح معه على الشغل، وقالي رايحين مشوار، وبشكل طبيعي ركبنا بالسيارة، وصلنا على مكان قريب من مدرستي وفتنا على بناية، بكتشف بعد ما فتت إننا وصلنا على مكتب دريد لحّام"، يقول الفنان السوري يزن أتاسي في حوار خاص لمجلة "الحياة"، أجريناه عبر السكايب. ويزن أتاسي (1980) هو أيضاً "وسيم"، أحد الأطفال الذين مثلوا أدوار البطولة في فيلم "كفرون" لدريد لحّام، الذي سيتمحور معظم حديثنا عن تجربته فيه، التجربة الشخصية والفنّية لطفل في فيلم سوري، قبل 24 عاماً، كان لها أحد التأثيرات الكبرى على جيل كامل عاش طفولة التسعينيات. " هنالك معرفة بين دريد وأبي"، يقول يزن، "بس أنا انسطلت، لأنه أول مرة بحياتي بشوفه وجهاً لوجه، هني بحكوا وأنا مسحور لأني قاعد قدام غوار الطوشة!". بعدها خرجا من المكان، لا يذكر يزن الحديث الذي دار بين والده ودريد لحّام، ويعتقد أيضاً أنه كان قد قابل أخته نور أتاسي قبله، وهكذا وقع القرا

ريم بنّا.. التهليلة الفلسطينية الباقية

(رشا حلوة ) أذكر أني سمعت الفنانة الفلسطينية ريم بنّا لأول مرةٍ حين كان ربيعي يلامس العشرة أعوام، لا أعلم كيف وصل كاسيت "الحلم" إليّ، أو ربما لا أذكر. كان الوقت صيفًا في عكا، في غرفتي المطلة على البحر. أذكر بأني ناديت على أمي لتشاركني سماع الكاسيت، فسمعنا سويةً "يا ليل ما أطولك" وبكتْ أمي حين أخذتها التهليلة إلى كل الحنين الذي حملته معها منذ أن هُجّر أبوها من قريته الجليلية حتى ساعة انتظار العودة، التي طالت. ترتبط ريم بنّا في روحنا وذائقتنا بالتهليلة الفلسطينية والمورث الشعبي الفلسطيني. فهي أول من أعادت غناء وإحياء التهليلة الفلسطينية واحترفتها حتى يومنا هذا، بما في ذلك ضمن ألبومها الأخير "مواسم البنفسج- أغاني حُب من فلسطين"، والذي يحتوي على تهليلة "أمسى المسا"، المرفوعة إلى اللاجئين الفلسطينيين. بدأت ريم تهتم بالغناء التراثي الفلسطيني حين كانت لا تزال في المدرسة، يوم طُلب منها أن تحفظ أغاني تراثية لمهرجان تراثي في مدرستها، ونصحتها والدتها الشاعرة زهيرة صبّاغ أن تغني التهليلة الفلسطينية التي لم يغنّها أحد بعد. شعرتْ وقتئذٍ أن التهاليل تلائم صوتها