عزيزي سانتا، سأحكي لك قصّة: بعد ظهر اليوم، قررت النوم في قيلولة قليلًا، خطوة لا يقوم بها عادة من يخافون استراحة نوم النّهار، خوفًا من أن يعكّر هذا النّوم مزاجهم أكثر. لكني كنت متعبة، أو أردت الهروب بعض الشّيّ، فأحضرت غطاءً دافئًا من غرفتي، ونمت على كنبتي الخضراء. وبعد ساعتين، استيقظت وقررت أن أُشغل السّماعات الكبيرة التي أحضرها صديقٌ قبل أيام بمناسبة الكريسماس.. وخلال محاولتي التعلّم على الجهاز الجديد، اكتشفت أنه يحتوي على راديو أيضًا. فرحت (آه والله). وعندما وضعت "مود" الجهاز على الرّاديو، خرج للفور صوت أم كلثوم منه، يغنّي مقطع: "افتكرلي لحظة حلوة عشنا فيها للهوى".. أوقفت الجهاز، وقررت أن أحكي لك هذه القصّة، كي أطلب منك طلبًا، وذلك قبل أن أعود إلى النّوم من جديد. عزيزي سانتا، احضر لي ذكريات جديدة مع الأغاني التي أحبّها. شكرًا.