عكّا، كانون الثاني/ يناير 2020 |
حَنَّ: (فعل)
حنَّ / حنَّ إلى / حنَّ لـ / حَنَّ على ، حنَنْتُ ، يحِنّ ، احْنِنْ / حِنّ ، حنينًا ، فهو حانّ ، والمفعول محنون إليه
حَنَّ العُودُ: صَوَّتَ عِنْدَ النَّقْرِ
حَنَّتِ النَّاقَةُ: أَحْدَثَتْ صَوْتاً وَهِيَ تَمُدُّ عُنُقَهَا شَوْقاً إلَى وَلَدِهَا
حَنَّنَ: (فعل)
حنَّنَ / حنَّنَ على / حنَّنَ عن يُحنِّن، تحنينًا، فهو مُحنِّن، والمفعول مُحنَّن
حَنَّنَ الشَّجَرُ: أَخْرَجَ نَوْرَهُ
حنَّن فلانًا / حنَّن فلانًا عليه: أثار رأفتَه واستدرَّ شفَقَتَه حنَّن قلبَ أبيه،
حنَّن عليه: عطَف وأشفق عليه
***
أحبّ الفعل "حنَّ". أحبّ من يسمح للحنيّة أن تكون أكثر صفاته ظاهرة. أحبّ المرأة الحنون، وأنجذب كثيراً للرجل الحنون. لطالما شعرت أن الحنّية قوة ورحمة أيضاً.
كانت جدتي سلمى تقول، لو رأتنا نرمي غرضاً ترغب بأن تحتفظ به - مثلاً: "حنّ عليه يا ستّي".
الكثير من العطف والشفقة في الحنية، لكنها ليست ضعفاً، ولا يرى مانح الحنية بأن المحنون إليه ضحية.
الحنية هي ملجأنا من القسوة المتواصلة، والتي لربما ستزداد مع الأيام. الحنية لا تُمارس كثيراً في العلن، فهي ضحية عدم إظهار العواطف، لأن في عصرنا ما زال البعض يرى بالعواطف الطيّبة، ضعفاً.
مع ذلك، يبتكر الناس طرقاً لممارسة ما ينقذهم، حتّى لو عاشت هذه الممارسات سراً في أقباء حيواتنا.
فتعيش الحنية داخل البيوت، وعبر المحادثات الهاتفية (لأن التعبير عنها أسهل بالصوت بلا صورة)، وفي أنبوكسات الفيسبوك والانستغرام مؤخراً، والكثير منها في غروبات الواتساب... وفي الأحضان التي ما زالت قابلة للتحقق في العالم النيوليبرالي.
أمنيتي للعام الجديد، أن يكون حنوناً علينا، أن يحضر لنا الكثير من الحنيّة، لنا ولبلادنا ولمن نحبّهم/ن... لربما الحنية هي وحدها من ستنقذ العالم.
تعليقات
إرسال تعليق