دخلت على العمارة، اللي ساكنة فيها مؤقتًا، عمارة بتشبه بنايات القاهرة بسنوات الخمسين. أوّل ما تفوت عليها، بتحس في قصص طالعة ونازلة على درج الخشب المغطى بسجّاد بني غامق. بعد ما تركتك، مشيت ع البيت ووصلت العمارة، كان في صوت بيانو مسموع بأوّل طابق، طلعت الدرج، والصّوت بيرتفع. وصلت البيت، دخلت غرفتي، المؤقتة أيضًا، وكأنّه بس فيها مسموع صوت عزف البيانو. إسّا أنا مش عارفة إذا هو صوت البيانو اللي لساته مسموع، ولا صوت قلبي. قلت الحل إنّي أسجّل الصّوت عشان أتأكد. بس وقف العزف. شفت؟ هيك تمامًا بصير لما تفكر بأسئلة ما إلها طعمة: بيانو ولا قلبي؟ مش مهم، المهم في موسيقى.