أختي من يومين، وهي بتطلّ من شباك بيتنا في شارع كان اسمه "شارع الحمير" بحيفا، بتقولي: "رشا، بتعرفي إنه بيتنا القديم (اللي موجود بشارع تحت شارع الحمير)، منقدر نشوفه من هون؟ هياه السّطح، وشباك المطبخ".. قلتلها: "بعرف".. مع إنّه، عمليًا، من لما سكنت بهالبيت، وكل ما أطلّ من الشّباك.. ما بنتبه إنه بيتنا القديم بنشاف من بيتنا الجديد.. بس قلتلها بعرف، لأنه متأكدة إنه هاي التفصيلة مثل كل قصص حياتي، كلما "أعيش ببيت جديد"، دايمًا.. دايمًا.. في "شباك فيه/ شباك بقلبي.. بيطلّ على تفصيلة من تفاصيل البيوت القديمة.. اللي عشت فيها وقت كتير، أو مرقت عليها.. أو حتّى تخيّلتها.."، والبيوت، إحنا.
حاورته: رشا حلوة كان ذلك في العام 1990، حين قال له والده: "بدنا نروح مشوار"، لم يخبره إلى أين، "كنت رفيق أبي كتير وأنا وصغير، بروح معه على الشغل، وقالي رايحين مشوار، وبشكل طبيعي ركبنا بالسيارة، وصلنا على مكان قريب من مدرستي وفتنا على بناية، بكتشف بعد ما فتت إننا وصلنا على مكتب دريد لحّام"، يقول الفنان السوري يزن أتاسي في حوار خاص لمجلة "الحياة"، أجريناه عبر السكايب. ويزن أتاسي (1980) هو أيضاً "وسيم"، أحد الأطفال الذين مثلوا أدوار البطولة في فيلم "كفرون" لدريد لحّام، الذي سيتمحور معظم حديثنا عن تجربته فيه، التجربة الشخصية والفنّية لطفل في فيلم سوري، قبل 24 عاماً، كان لها أحد التأثيرات الكبرى على جيل كامل عاش طفولة التسعينيات. " هنالك معرفة بين دريد وأبي"، يقول يزن، "بس أنا انسطلت، لأنه أول مرة بحياتي بشوفه وجهاً لوجه، هني بحكوا وأنا مسحور لأني قاعد قدام غوار الطوشة!". بعدها خرجا من المكان، لا يذكر يزن الحديث الذي دار بين والده ودريد لحّام، ويعتقد أيضاً أنه كان قد قابل أخته نور أتاسي قبله، وهكذا وقع القرا
تعليقات
إرسال تعليق