لا أحب النهايات كان لي شأنٌ بها أم لا. لا نهاية المخيم الصيفي ولا رحلة دامت أسبوع أو نصف عامٍ في مكان يبعد مسافة 4 ساعات جوًا عن هُنا. لا أحب النزول من الطيارة أثناء إيابها، ولا أن ينتظرني أحد خارج المطار كي يعيدني إلى البيت. لا أحب أن لا يتعمد أحد انتظاري، فلن تكن لي عندها تلك الفرصة الوحيدة لبعثرة كلّ تفاصيل رحلتي بغير مراقبة ذاتية. لا أحب نهايات الروايات؛ مات أو لم يمت البطل، هي نهاية تساؤل دام 340 صفحة وفضول. لا أحب لكأس النبيذ أن ينتهي ولا لليل اجتمع فيه الأصدقاء في بيت أحدهم لا أحب للنهار أن ينتهي من دورتيه ولا للشمس أن تُعلن انتهاء الساعات المحسوبة عليها صيفًا أو شتاءً ولا لقمر ينتهي من مهمته، في تجميل ليل العاشقين لا أحب نهايات الحُب قاتلة كانت، أم سعيدة لا أحب نهاية زيارة أمٍ لابنها الأسير لا نهاية فترة النوم أثر ساعة إيقاظ، صوت ديك الجيران أو تسرب أشعة شمس من شباك نسيتُ أن أغلق ستائره.. ولا صحن يعرق من حرّ ورق العنب المطبوخ. لا أحب انتهاء عمل بطارية هاتفي النقّال حين أنسى شاحنه في البيت/ الغرفة/ الفندق ولا انتهاء الحياة. // لكني أ