أظن كانت السّنة 2011، وغالبًا كانت الدنيا صيف، كنت في مصر (ووقتي الأكبر بقضيه في القاهرة)، بس دايمًا وأنا بمصر، بسافر يومين على الإسكندرية، أشوف المدينة والأصحاب الطيبين فيها.. بهديك الفترة، نمت عند ماهينور بالبيت، وقتها تعرفت على والدتها وأخواتها، وكان يوم السّبت.. صحينا يوم الأحد على تجهيزات الفطور وصوت عبد الوهاب بغني بالخلفية. قعدنا على الطاولة، حكينا عن عكّا والإسكندرية، عن السّمك، عن الأدب الفلسطينيّ والأدباء الفلسطينيّين وعن البحر وعن شركة السّفن اللي رح نأسّسها لما نح رر فلسطين وتصير تسافر بين ميناء عكّا وميناء الإسكندرية.. وكل الوقت أغاني عبد الوهاب شغالة بالخلفية. فجأة، وإحنا ساكتين، حكتلي ماهينور إنه عبد الوهاب مربوط بأيام الأحد عندهن بالبيت.. وكل يوم أحد، من الصّبح، بكون عبد الوهاب حاضر بالبيت.. وحضوره هاد مربوط لأنه جدها لأمها كان يسمعه يوم الأحد، والعادة هاي انتقلت بالوراثة مع إمها.. وصارت حاضرة في بيتهن. هاي من أبسط وأجمل القصص اللي سمعتها بحياتي، ومن وقتها، لما بتذكر أيام الأحد إنه أشغل عبد الوهاب بالبيت بعكّا أو بحيفا، بحس إنه انتقال العادة هاي من الإسكندرية لع...