( رشا حلوة) بحرٌ يتقن معاكسة أسوارها، زواريب تعلم كيف تلملم أنفاس الناس السائرين بينها، لتحولهم مع الوقت المستعجل إلى أصوات قادمة من بعيد، من حكايات جدي وأبي وآخرين.. طفولة مستمرة من ذاك الزمن الباقي في العقل والروح والكتب. أحجار مُلصقة عليها صورَ وجوه ذهبت يومًا لتُسترجع بشكل يومي إلى تفاصيل حياة هذه المدينة. أوتار عود ترتجل خلفية موسيقية لجمالها في كل زاوية.. رجل يحمل على كتفه ذكرى متعة صيد لا تَصلح إلا على هذا الشاطئ.. بيوت، لا تحكي إلا الفلسطينية بخصوصية عكيّة. أرضٌ احتلت قبل قليل، ومُعرضة للسرقة العلنية.. عكا، جاء الوقت لتذكريهم بخيبة نابليون الأخيرة.. ليتركونا وشأننا.